ماذا بعد إذلال ضابط قوى الأمن الداخلي لـ عسكري في الجيش اللبناني؟!
بعد الفيديو الصادم الذي أظهر بالصوت والصورة كيف تعمد ضابط في قوى الأمن الداخلي في إذلال عسكري يرتدي بدلة الجيش اللبناني على حاجز لقمع الدراجات النارية المخالفة، قطع عدد من المواطنين طريق كورنيش المزرعة في بيروت احتجاجا على حملة حجز الدراجات العشوائية دون مراعاة الأوضاع الناس وكراماتهم.
وكأننا في سويسرا حيث الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بأفضل احوالها وجميع مؤسسات الدولة تعمل دون توقف لخدمة توقف.
بحيث إن من يقمع المخالفات وكأنه ينسى أو يتناسى أوضاع الناس الضيقة ومعاشاتها البائسة والغلاء الفاحش خصوصا أسعار المحروقات التي دفعت العالبية العظمى من الناس الى استخدام الدراجات بدل من السيارات.
كما ينسى على نحو مشبوه أن النافعة مقفلة وبأن الدولة لا تقدم اي نوع من الخدمات ولو بالحد الأدنى للناس، ويتحول إلى جلاد فاجر قامع لا يرحم وكأن مهمته الأساسية هي الانتقام من المواطن عبر إذلاله واهانهه دون أي رادع أخلاقي أو إنساني.
ما يجري نضعه برسم وزير الداخلية وكل المعنيين لوقف ما يجري من مهزلة، على قاعدة ان من قام بكل رعونة وقسوى في إذلال المواطن الذي يرتدي بدلة الجيش اللبناني بما لها من رمزية وطنية كبيرة من دون أن يأخذ في عين الاعتبار ما يقدمه عناصر الجيش من تضحيات في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن.
هو غير مؤهل على التعاطي من المواطن العادي الذي تدفعه عاجلا أم آجلا مثل هذه الممارسات الشاذة نحو الانفجار بوجه كل ما تبقى من هذه الدولة والقيمين عليها من منظومة فاسدة ومجرمة.
- شارك الخبر:
