عاجل

image

حرب "داحس والغبراء" الجهنمية على ارض الجنوب...من خطط ومن قرر ومن يدفع الثمن!

حرب "داحس والغبراء" هي من اطول الحروب التي عرفها العرب في عصر الجاهلية وقد دامت ٤٠ سنة.

لكن حرب "داحس والغبراء" الجهنمية على ارض الجنوب باتت اطول من الاولى،   فهي بدأت منذ ستينات القرن الماضي  مع "فتح لاند" حين قررت القوى الكبرى الدولية والاقليمية ولحسابات مرتبطة بمصالحها استخدام لبنان عموما والجنوب خصوصا ارضا مستباحة خلف عنوان دعم القضية الفلسطينية.

منذ ذلك الوقت حرب داحس والغبراء على ارض الجنوب مستمرة...فبعد ابو عمار والفصائل الفلسطينية والسوري والروسي والفرنسي والاميركي والايراني، تحرر الجنوب عام 2000 حيث تم طرد المحتل واصبح لدينا عيد التحرير.

اذا منذ اتفاق القاهرة المشؤوم ولغاية اليوم لم يتغير شيء،  القوى الكبرى تخطط وترسم السيناريوهات وأدواتها تنفذ، السلطة الرسمية عاجزة ومغيبة، بينما اهل الجنوب ومعهم كل لبنان يدفعون الثمن. 

لكن حرب داحس والغبراء التي يخوضها الجنوب عن كل الامة العربية لم تنتهِ، بل تجددت رحاها المدمرة عام ٢٠٠٦ ومن ثم اتى القرار ١٧٠١ ومن بعده الاعمار وهدوء  لفترة من الزمن.

الا ان هذه الحرب تجددت لتُدمر من جديد ما تم اعماره، ولضرب امن واستقرار الجنوب واهله  بوتيرة عنيفة مفتوحة على أسوأ الاحتمالات.

فبعد طوفان الاقصى...تجددت حرب داحس والغبراء في الجنوب اللبناني خلف عنوان مساندة غزة...وكأن قضية فلسطين هي قضية اهل الجنوب وحدهم لا قضية كل العالم العربي الذي يضم عشرات الدول ومئات الملايين من الناس وامكانيات مالية واقتصادية هائله.

فمشهد المواجهات القائمة على قدم وساق على جبهة الجنوب، انما يؤكد إن لبنان واهله عموما والجنوبيون خصوصا، لا يزالون رهينة لعبة حرب "داحس والغبراء" الاقليمية والدولية والجنمية التي تدل كل المؤشرات والمعطيات انها لا تزال بدمارها وضحاياها ومأساتها طويلة حتى اشعار آخر، ليدخل بذلك الجنوب وكل لبنان موسوعة اطول حرب داحس والغبراء في تاريخ حروب الامة العربية العظيمة!

  • شارك الخبر: