مطالب دمشق الفاضحة من لبنان: إهانة للسيادة اللبنانية...وعودة سافرة للوصاية البائدة
مرة جديدة، تعود دمشق مع نظام الجولاني الجديد إلى نهج نظام الاسد القديم في فرض الوصاية البائدة على لبنان، عبر مطالبتها الفاضحة بالإفراج عن مئات الموقوفين الإسلاميين، وبينهم أسماء تورطت في قتل مدنيين وعسكريين لبنانيين وأدينت بأحكام قضائية مبرمة. ما تطرحه القيادة السورية الجديدة ليس سوى ابتزاز رخيص ومحاولة بائسة لإعادة إنتاج نفوذها على حساب الدم اللبناني وسيادة مؤسسات الدولة.
إن أي نقاش في هذا الملف خارج الإطار القضائي اللبناني هو انتهاك سافر للسيادة الوطنية وللهيبة القضائية، وتطاول على القوانين المرعية الإجراء، بل وتحدٍ مباشر لكرامة كل لبناني دفع ثمن الإرهاب دمًا وخرابًا.
المطلوب اليوم من السلطات اللبنانية أن تتحلى بالجرأة والشجاعة الوطنية، وأن ترفض رفضًا قاطعًا هذا المطلب المشين، وأن تؤكد أن دماء اللبنانيين ليست ورقة مقايضة على طاولة دمشق. إن الانصياع لمثل هذه الضغوط يعني عمليًا فتح الباب أمام عودة شبح الإرهاب والفوضى إلى لبنان، وهو ما لن يقبله الشعب اللبناني الحر.
لقد ولّى زمن الوصاية البائدة، ومن واجب الدولة أن ترفع الصوت عاليًا: القضاء اللبناني ودماء الشهداء الأبرار خط أحمر، والسيادة ليست مادة تفاوض.
- شارك الخبر: