عاجل

image

هل تحركت مياه الملف النووي الإيراني وملف السودان بمسعى سعودي؟

كشفت تقارير صحفية عن تحركات دبلوماسية إقليمية جديدة قد تشير إلى محاولات جادة سعودية  لإحياء المفاوضات المتوقفة حول الملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى إشارات غير مباشرة حول دور سعودي محتمل في ملفات إقليمية أخرى مثل السودان.

​يضع هذا التطور الرياض في موقع الوسيط المحوري، الذي يسعى إلى تهدئة التوترات الإقليمية والمساعدة في تصفير المشاكل التي تؤثر على استقرار المنطقة.

​ووفق المعلومات، فإن التحرك الأبرز هو رسالة بعث بها الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى المملكة العربية السعودية، جاء فيها أن طهران "لا تسعى للمواجهة" وما زالت منفتحة على حل النزاع النووي عبر الدبلوماسية، شريطة "ضمان حقوقها".

​الاستنتاجات المحورية:

​مطلب إيراني مباشر للوساطة: طلب إيران من السعودية إقناع الولايات المتحدة بإحياء المحادثات النووية هو اعتراف ضمني بدور الرياض كـ قناة دبلوماسية موثوقة ومقبولة لدى واشنطن، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي وما تخللها من تفاهمات استراتيجية عميقة بين واشنطن والرياض.

​تفضيل سعودي للحل السلمي:  بحسب التقارير ان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يفضل التوصل إلى "حل سلمي" لهذا النزاع. الأهم من ذلك، أنه قام بـ نقل هذه الرسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاخير أبدى استعداده للمساعدة.

في ال​خلاصة، يمكن الاستنتاج بوضوح أن هناك مطلباً إيرانياً موجهاً إلى واشنطن بأن تبدأ مسعى لإحياء المحادثات النووية، وأن هذا الطلب تم نقله ودعمه من خلال الجهود الدبلوماسية السعودية. تسعى طهران، عبر هذه القناة، إلى ضمان حقوقها مع تجنب مزيد من التصعيد والمواجهة.

 ملف السودان:  ​المعلومات المتوفرة تؤكد وجود دور سعودي في ملف السودان بالتحديد في سياق المطالبة بمسعى أمريكي لحل الازمة القائمة ووقف الحرب الدائرة على ارض السودان.

​ ومع ذلك، إذا نظرنا إلى الدور الإقليمي الفاعل للسعودية مؤخراً، وخاصة في جهودها الدبلوماسية لإيقاف القتال في السودان (مثل استضافة محادثات جدة)، فمن المنطقي أن يكون هناك طلب أو وساطة سعودية لدفع واشنطن للقيام بمسعى أكبر وأكثر فعالية في هذا الملف، لإنهاء الأزمة الإنسانية والأمنية في السودان. هذا يتماشى مع التوجه السعودي العام لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

​في الخلاصة، ان تحرك الرياض كجسر دبلوماسي
دليل ساطع على التحول الإقليمي الكبير الحاصل و الذي يؤكد على الدور المحوري الذي تطلع به المملكة العربية السعودية بكونها لاعبا رئيسيا في المنطقة يحظى بثقة المجتمع الدولي.

​نعم،  هناك مطلباً بشكل مباشر من إيران وتم نقله ودعمه سعودياً كي تقوم واشنطن بمسعى في الملف النووي الإيراني. أما بخصوص ملف السودان، فمن المرجح أن تكون هناك جهود سعودية موازية للضغط على واشنطن لزيادة انخراطها في حل الأزمة،  و​هذه التحركات تخدم الهدف السعودي الأكبر: تخفيف حدة الصراعات الإقليمية سواء مع إيران أو في السودان لخلق بيئة أكثر استقراراً تخدم رؤية 2030 ومشاريع التنمية الكبرى في المملكة.
 

  • شارك الخبر:


اخترنا لكم